اسباب الوقف الروحاني

من طرف الشندي 21.02.22 3:53

اسباب الوقف الروحاني

اسباب وقف المشايخ والعاملين واصحاب الخلوات

ونقدم لكم اول واخطر سبب

وهو ان تبوح بسر القسم والعزيمة والعهد لاحد غير شيخك

فهذاة هي القاضية الناهية حيث لا تتهاون فيها الملوك والاعوان والامراء من الجان الارضية والعلوية والطيارة فكما قيل من مثل

من (باح راح)

اي انتهت خلوته بالفشل وآلت اعماله كلها الي السراب

وهذا نادرا ما ينفك وقفه او تستجيب له الروحانيات كلها لانه ان نادي منادي الجان انه فلان ليس له امان صار في العلم كا القابض علي السراب

وهذا السبب الاخطر وبعده

ان يحقر من شأن الملوك والاعوان ويستضغر اعمالهم ويستهزيء بهم

حيث انه من مخلات المرؤة ان تسب من يخدمك او ان تستصغر قدره فهو في عالمه ملك متوج وانت لست بملك وله حاشية وله اعوان وملك وسلطان فكيف تستغر ملكه او تقلل شأنه

وهذة ايضا من المدمرات للطالب الروحاني لانه ليس بوقف فقط بل ايضا قد يتعرض المعاهد و العمال الي تتبع الاعوان له بالاذي حتي نهاية عمره

وأما السبب الثالث هو ترك العمل

حيث انه لو امتنع المتريض عن ذكر عزيمته او قسمه وانهي اعماله فترة من الزمن توقفت اجاباته وخسر نقاطه وتهاوت درجاته وتباعدت عنه الخدام

وهذة لها علاج وهو تجديد العهد برياضة من ثلاثة الي سبع ايام حسب نوعية الخدمة ودرجة الروح التي تخدمها.

والسبب الرابع هو

ادخال العزائم والاقسام والملوك بدون شيخ مغربي عالم فقيه لك يرشدك في طريقة العمل

فمثلا لا يجوز ان اطلب العمل مع الملك الاحمر ثم اتركه واعمل مع ميمون ثم اتركهما واذهب الي احد اولا ابليس ثم اعود واستحضر خدام سورة الاخلاص

فهذا تنافر شديد واظهار عدم ثبات في الشخصية

والعامل في الاصل حكيم يعرف دواء كل حاجة

فمن خلط الاعوان بعضها ببعض ادي هذا الي غيرتهم علي انفسهم

فكيف اتعامل بملك ثم اتركه لاعمل نفس الاشياء مع اخر

فهذا نوع من الاستهانة والاقلا من شان الاول

ولي حكاية

حيث كان احد المشايخ المعروفين لي يتعامل مع الملك اتي خادم سورة الاخلاص وكان يخدمه في الصرع للصحيح والمريض والجلب والمحبة وقضاء الحوائج والكثير

وفي ذات يوم تاخر العون عن الاجابة نظرا لانه الحالة لم تكن طاهرة فترك الشيخ عزيمة اتي في الجلسة وتوجه الي استدعاء الملك ميمون الاحمر

فما كان من الملك اتي الا ان اوقف عهده وايضا ميمون لانهما لا يستقيمان في مكان واحد ولا يستقيمان علي عهد شيخ واحد

فهل فهمنا عمق العلاقة بين الشيخ والملوك

انها علاقة الحكيم بالملك

الحكمة والادب والطاعة فكما تظهر الحكمة في معاملة الملك وتنزلهم منازلهم

فكذا تجدهم ينزلوك منزلتك ويتسارعون الي خدمتك

لانه هنا اعلام في دولة الجان كلها مرتبط

والمشايخ نجوم معروفين

فمن قلل من قيمت الجان قللت الجان من قيمته

ومن استان بهم اهانوه

وهذة تعتبر اهم واخطر اسباب الوقف الروحاني

وبعدها تاتي مكايد المشايخ

فهناك من يمتلك خدمات خاصة كخدمة الملوك الاربعة اصحاب الاتجاهات

وهذة الخدمة تتيح له ان يوقف اعمال المتريضين من هم اقل منه

وايضا هناك محاكم الجان

وهي من اخطر المحاكم

حيث قد يعمل رجل عملا لاحد اقاربه فيوكل الخادم بوقف حال القريب حقدا عليه

ويساير العامل الطالب في طلبه بدون روية وتفكر

فتكون العاقبة وخيمة وهي خراب بيت شخص بريء

وهنا لو ذهب هذا الشخص الي حكيم ماهر ومعالج واصل قوي متمكن

فيمكنه ان يصنع محكمة ويدين فيها الطالب والعامل

وتحككم لصالحه بوقف اعمال فلان من الناس

فهذة لا تراجع فيها الا بعد ان يمر وقت الوقف وهو يتراوح ما يبن سنة وسبع سنوات

وايضا يعود العمال وهو متعهد بعدم الظلم للناس مرة اخري

وحتي لو كان العامل للعمل ساحر متعاهد مع ابليس فلن ينفعه ابليس ان حكمت المحكمة

ونترك سماء العلم الروحاني الي سماء السحر

فا السحر شروطه اكثر تعقيدا من الروحانيات

وخضوع العامل فيه لرغبات ونزوات الشياطين هو اول ما يسطر عليه عند العهد

ويا ويله لو ترك ما يريده الشيطان او حاول ان يتعدي قدره في مملكة الجان فهو علي الرغم من خطورة اعماله الا انها متوقفة في النهاية علي اهواء اسياده

وهناك اخر سبب في هذة الاسباب واخطرها علي الاطلاق

وهو غضب الرب الموجب لنزول النقمة وسلب الهمة فهذا لا علاج له

وايضا يتواكب معه نزول البلايا وهطول سحب المنايا

نعوذ بالله من شدة غضبه واليم عذابه

والحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا علي الظالمين