أخبر أكثر من شخص بأن زوجتي سحرتني، فبدأت أشك في ذلك، فما علاج السحر المطعوم؟

أخبر أكثر من شخص بأن زوجتي سحرتني، فبدأت أشك في ذلك، فما علاج السحر المطعوم؟
أخبر أكثر من شخص بأن زوجتي سحرتني اتصل بي أخي، وقال لي: إنه عندما كان جالسًا مع صديقه، وأحد الشيوخ، قال الشيخ: إن خطيبة صديقه فعلت له سحرًا مأكولًا، وقد أكله أو شربه لكيلا يفارقها، فاتصل صديقه بخطيبته، وأنهى الخطبة، وسأله أخي عني، فقال له: إن أم خطيبتي، وخطيبتي، فعلا لي سحرًا يؤكل على دم حيض خطيبتي، فلم أصدق؛ لأني أعلم أن خطيبتي من المحافظات على الصلاة، وتدرس القرآن الكريم، ولم أر من أمها أي شيء، وتوجد بعض المشاكل بين أمي، وأمها بسبب اختلاف العقليات، وأمي لا تريدها دون سبب؛ لأنها لا تعجبها، فهي تريد بنتًا أخرى، وأنا لا أريد أن أظلمها؛ لأني أعلم أنها صالحة، وقال لي أخي أيضًا: لقد حدثت شخصًا آخر، فقال لي نفس الكلام: إن خطيبتك وأمها فعلا لك سحرًا لكيلا تدعها، وقال لي: إنها تكفِّر عن ما فعلت، وهي الآن تدرس الجزء الرابع من القرآن، وبالفعل سألتها أمي: كم تحفظين من القرآن؟ فقالت لها: أحفظ الجزء الرابع، وعندما رجعت من سفري لإتمام الزواج واجهت أهلي، وأمي، وقلت لهم: لن أظلمها، وذهبت إلى شيوخ عدة، فمنهم من قال لي: إنها فعلت، ومنهم من قال لي: إنها لم تفعل، وهذا كله افتراء، ومن أين علموا أنها فعلت؟ فاقتنعت، وتزوجتها، وبعدها ظهر على أمي جن، وقال لي: إني سأؤذيك، علمًا أن أمي كانت رافضة تمامًا زواجي منها، فقلت له: أنت لا تملك لنفسك نفعًا ولا ضرًّا، وذهبت إلى شيخ، فقال لي بعد سماعي الرقية: أنت لا تعاني من شيء، فأخذت أمي لشخص آخر ليعالجها، وظهر الجن على أمي، وتحدث، وقال: إني شربت، فقال له: من الذي سقاه؟ فقال: لا أعلم، فهو شرب بينما لم أكن معهم، فقال لي الشيخ: إنك تعرضت للأذى، وشربت، وبدأ بقراءة القرآن، ثم قال: أنت غير مقتنع أنه قد عمل لك سحر؛ فلأجل ذلك أنت لا تشعر بشيء في بطنك، وأنا الذي أحس، وأمسك بطنه، وهو يقول: إنها تؤلمه، وهو يبتسم، ثم قال: لا بد من شرب اللبن المقروء عليه آية الكرسي سبع مرات، وشرب الماء المقروء عليه، وأن أدهن جسمي بزيت الزيتون، والمسك، وفعلت ذلك 7 أيام، وبعدها ذهبت إليه، وقال لي: إنك الآن قد شفيت، وتستطيع أن تذهب لأي شيخ ليقول لك: إنك قد شفيت، وبعد ذلك بأسبوع ذهبت إليه ثانية، فقال لي: إن اثنين من الجن معك، وإنك شربت مرة أخرى، وقرأ القرآن، ثم سحب يده على جسمي، وأخرجها من آخر رجلي، وهو ممسك بقبضة يده، وقال لي: انتهى. وأمي مقتنعة أنهم فعلوا لي هذا، وأنا لست مقتنعًا، مع العلم أن نفسيتي الآن سيئة، وكل ما يدور في فكري: كيف أخبر أكثر من شخص أنهم فعلوا لي السحر، وكيف أخبر أكثر من شخص أنه كلام جن، وأنا على يقين أن زوجتي وأهلها لم يفعلوا ذلك، فوالدها ممن يصلون الفجر، والصلوات في جماعة، ولا يعلم عنهم الناس إلا الخير، والوسواس في داخلي الآن، هل فعلًا زوجتي فعلت لي السحر؟ وما علاج السحر المأكول أو المشروب؟ فقد ذهبت إلى أكثر من شيخ، وأعطوني مياهًا لكي أشربها، وأنا لا أضمن هؤلاء، وإنما فعلت ذلك لكي ترضى عني أمي، أرجو منكم الإفادة - أعانكم الله على الخير - مع العلم أني أصلي - والحمد لله - وأقرأ القرآن، وبعض الأحيان أقرأ أذكار الصباح والمساء، لكن ليس باستمرار.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل سلامة المسلم، فلا يجوز اتهامه بالسحر بغير بينة؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

وقد جاء الوعيد الشديد على هذا، فقد أخرج الإمام أحمد عن ‏ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، سقاه الله ‏من ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج. وردغة الخبال عصارة أهل النار. صححه الألباني.

ثم كيف لمن ذكرت أن يعلموا عن خطيبتك أنها فعلت السحر؟!  فالواجب اطراح زعمهم، وعدم الالتفات إليه، ما لم يقيموا عليه بينة؛ وانظر الفتوى رقم: 75294.

وكذلك ما ينطق به الجني على لسان المصروع، لا ينبغي تصديقه، ولا التعويل عليه، فإن الجن الغالب فيهم الكذب؛ وراجع في هذا الفتوى رقم: 39318.

وراجع في طريق علاج السحر المطعوم الفتوى رقم: 59046.

والأولى للشخص أن يرقي نفسه بنفسه، وألا يلتمس من يرقيه، فهو أبلغ في التوكل، وأرجى في النفع، وإن أبيت إلا الذهاب إلى من يرقيك، فلتتحر الرقاة العدول الملتزمين بالسنة، واحذر الرقاة الخرافيين من أرباب الشعوذة.

والله أعلم.

لا إله الا الله وحده لا شريك له إله واحداً
ربــــاً و شــاهداً أحداً و صمداً ونحن له مسلمون

السلام عليكم مشكور علي سرعة الرد شيخنا الله يجازيك خير الجزاء

اللهم ارحمنا إذا التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق..

مشكور